أوجدنا هذا المتحف عربون وفاء وتقدير للدكتور عصام حداد الذي أهدى الأدب المهجري جائزة أدبية تحمل اسم: شربل بعيني

نبذة عن حياة د. عصام حدّاد

ـ مواليد بلدة "عين كفاع" قضاء جبيل.
ـ حمل دكتورة دولة في الآداب من السوربون، وإجازة في الفلسفة والتاريخ من الجامعة اللبنانية ومصنّف فيها كأستاذ درجة أولى.
ـ شاعر وأديب وباحث ومربٍّ. كتب الشعر وهو في الثالثة عشر من عمره، وكان يجيد لغات عدّة منها: الفرنسية والانكليزية والسريانية والعربية التي درسها على يد نسيبه رائد الروّاد ومعلم الأئمة الخوري يوسف الحدّاد.
ـ كتب في العامية والفصحى: الشعر والنثر والقصّة والدراسات والمقالة والنقد. وتتنوّع أغراض أدبه بين القومية والوطنية والغزل والمواضيع الانسانية والأدبية والاجتماعية وقضايا الأمة في الوطن والاغتراب.
ـ غنّت الإذاعات المحلية والأجنبية الكثير من شعره الغزلي والثوري والوطني.
ـ عضو في اتحاد الكتّاب اللبنانيين واتحاد الكتّاب العرب.
ـ شارك في مهرجانات شعرية، محلية وعالمية، منها مهرجان المربد في العراق. كما ألقى عام 1991 إحدى قصائده الوطنية في "الدارلينغ هاربر" أحد أشهر الأماكن السياحية في أستراليا، أمام الآلاف من اللبنانيين، بدعوة من فرقة أرز لبنان الفلكلورية.
ـ شارك في تأسيس وترؤس العديد من المؤسسات الثقافية منها: المجلس الثقافي في بلاد جبيل، نادي العلمين، منبر الأبجدية الثقافي، جمعية الأبجدية، معهد الأبجدية، مجلة بيبلوس، دار عصام حداد للتأليف والنشر، وأخيراً جائزة شربل بعيني التي ما زالت توزّع عبر العالم ولها موقع إلكتروني خاص بها تتصدره صورته وتهنئة منه للفائزين بها.
ـ له مشاركات ثقافية عديدة في مختلف وسائل الإعلام، وإسهامات لا تحصى في أمسيات شعرية ومباريات ومؤتمرات وندوات ومحاضرات.
ـ لقبّه العلامة الشيخ عبدالله العلايلي بـ "أمير الصناعتين"، وأطلق عليه الشاعر بولس سلامه لقب "شاعر الحب والجمال"، كما منحه الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير رقيماً رطريركياً عام 1962.
ـ كتب عنه الكبار من أهل الفكر والعلم، فحبّرت أقلامهم صفحات الصحف والمجلات في لبنان والوطن العربي والعالم أجمع. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: مي المر، نور سلمان، فاضل سعيد عقل، عبدالله القبرصي، فوزي عطوي، المطران يوسف ضرغام، غالب غانم، ميشال كعدي،  يعقوب افرام منصور، جورج غريّب، شربل بعيني، نسيب نمر، طوني شمعون، منير وهيبه الخازن، فوزي سابا، جوزيف الحايك، جوزاف الهاشم، سليم باسيلا، الشيخ حسن عوّاد، والعديد العديد من أصحاب الكلمة النيّرة. 
مؤلفاته: 

ـ مؤلفاته عديدة صدر منها حتى الآن:
1ـ من جراحي
2ـ جداول الفيروز
3ـ صراخ في الضباب
4ـ أناشيد الروح
5ـ مهد الآلهة
6ـ أرض الفداء
7ـ أعياد الجمال
8ـ مناجم وأهراء
9ـ مرايا السماء
10ـ معالم النهضة الأدبية
11ـ حنظة المختارين
12ـ خواطر في الوطنية: جمار الخطايا
13ـ عصام حدّاد على ريشة أهل الكلمة، الجزء الأول.
14ـ عصام حدّاد على ريشة أهل الكلمة، الجزء الثاني.
ـ له مخطوطات ودراسات وأبحاث عدة في الشعر والنقد الأدبي والسياسي والاجتماعي. أما في الرواية والأقصوصة فله: موتى بلا قبور، ريشات قنفذ، وشراع في الرياح.
ـ ترجمت الأديبة مي بركات بعض أشعاره الى الفرنسية، كما ترجم الأديب العراقي يعقوب افرام منصور كتابيه مرايا السماء ومهد الآلهة إلى الانكليزية.
جوائزه:

ـ حاز على جوائز محلية وعالمية منها:
1ـ جائزة الشعر عام 1961، بين 270 متباريا من لبنان والخارج.
2ـ جائزة الشعر عام 1976، في معهد الرسل جونية.
3ـ جائزة الشعر، الصمود اللبناني، عام 1979.
4ـ جائزة الأقصوصة عام 1981
5ـ جائزة جان سالمه
6ـ جائزة جبران العالمية، من رابطة إحياء التراث العربي، أستراليا 1991
7ـ جائزة الانتشار اللبناني 2002 من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، أوهايو، الولايات المتحدة الأميركية.
ـ شهادة تقدير من التجمّع الوطني للحفاظ على الفلطلور والتراث.
ـ شهادة تقدير من الجمعية اللبنانية لتكريم أب الكلمة.
تكريمه:

ـ كرمته رابطة إحياء التراث العربي والدولة الأستراليا عام 1991
ـ كرّمه المجلس الثقافي في بلاد جبيل 2011.
شذرات قليلة مما قيل فيه:

ـ جورج غريّب: الضيعة، أنت المعمّدها، أنت المُمَيْرَنَها، هي مدينة فاضلة.
ـ انصاف الأعور: يصوغ جواهر الحب.
ـ الشاعر القروي: كتابك النفيس آية على أنك سيد الحرف صورة ومعنى.
ـ جوزيف الهاشم: رائعة هي صلاتك حبّذا تتحوّل نشيداً.
ـ شربل بعيني: مفردات الدكتور عصام حدّاد معلّقة بالأعالي كالنجوم، لا يقطفها إلاّ من اعتلى بساط الريح، أو امتطى صهوة جواد عربيّ أصيل، فهي تتسامى كلغته الشعريّة، وتتعالى في أجواء كوثريّة خاصّة، لا يصلها إلاّ القلائل.
ـ وداد الأيّوبي: مفكّر تتجاذبه رهافة الشاعر ورصانة الواعي المدرك لأسرار الحياة.
ـ الشيخ حسن عوّاد: إذا كانت جبيل مصدّرة الأبجدية الى العالم فهي صانعة مجد الكلمة بعد الله، ولا أشك أن د. عصام حدّاد فارس من فرسان الكلمة بل أمير من أمرائها.
ـ ادمون رزق: صديقي د. عصام حداد فارس الأخلاق والمكرمات، وعاشف الكلمة، الشغوف بالجمال أعياد، جار "مهد الآلهة"، المتطلّع بعنفوان وإيمان في "مرايا السماء"، المالىء "الأهراء" قمحاً ذهبياً. هذا "الجريح" النازف محبّة، السخيّ عطاء وتضحيات، الدافق أدباً.
ـ أنطوان خويري: لو شئت أن أنقل ما في كتبك من روائع، لنقلتها كلها صفحة صفحة، سطراً سطراً وكلمة كلمة.
ـ سليم باسيلا: ان ملكك على الكلمة يدوم ما دام للأفلاك دوران، وللشمس مشرق ومغرب.

 مقتطفات من أدبه:

كذبة
أُحِبُّكَ؟ مَنْ قالَ؟ لا تَسْكُرِ
بِوَهْمِكَ، بالحُبِّ، لا تَكْفُرِ
حُلاكَ وَشَعْرُكَ، ما تَقْتَنِي
وَحُبُّكَ أَوْهَنُ مِنْ مِئْزَرِي
لِغَيْرِكَ هذا الحَلا، لِصَدٍ
بِغَيْرِ شِفاهِيَ لَمْ يُعْصَرِ
لِمَنْ يَسْتَقِي مِنْ هَوايَ الرُّؤَى
لِمَنْ لا يَقُولُ لِغَيْرِي: أْمُري
لِمَنْ لا يُحِبُّ سِوَى الْمَجْدِ مَنْ
بِغَيْرِ جِرَاحِيَ، لَمْ يُصْهَرِ
تُعَيِّرُنِي أَنَّنِي.. لُعْبَةٌ
وَلكِنْ لِكُلِّ هَوَىً عَبْقَرِي
تُعَيِّرُنِي أَنَّنِي.. لُعْبَةٌ
بِغَيْرِكَ، وَالْحُبِّ، لَمْ أَكْفُرِ
**
أنا أقاتل
هُمْ بِالسُّيُوفِ يُقاتِلُونَ
وَبِالْيَراعِ، أَنا أُقَاتِلْ
إِنْ غَمَّسُوها بالدِّماءِ
غَمَسْتُ فِي جُرْحِي الأَنامِلْ
دَمِيَتْ مِنَ الزَّحْفِ الْجِبَاهُ
وَلّوَّنُوها بالْمَهازِلْ
نَصُلَتْ مِنَ الْقَتْلِ الْوُجُوهُ
جَفَافَ أَضْلاعِ الْجَنادِلْ
وَتَمَوَّهَتْ سِحَنُ الْقُلُوبِ
فلا تُصَاغُ لها الرَّسائِلْ
سَأَبُثُّ مِنْ وَجَعِي الْهَناءَ
سَأَزْرَعُ الدُّنْيا خَمائِلْ
فَلَعَلَّ إِنْ مَرَّتْ عَلى
أَرْضِي جِراحاتٌ تُسَائِلْ
نَتَّفْتُ في فَمِها دَمي
أَطْعَمْتُ مِنْ كَبِدي السّنابِلْ
**
وعيتِ
وَعِيتِ؟ وَحَقِّ الْهَوى، لَمْ تَعِي
بِرَبِّكِ روحي ولا تَرْجِعِي
حَسِبْتُكِ، مِنْ عِزَّتِي، قِمَّةً
بِغَيْرِ الزَّواهِرِ لَمْ تُزْرَعِي
وَوَهْجَ الدِّنانِ عَلَى شَفَتِي
وَوَحْياً عَلى قَلَمي الْمُبْدِعِ
وَهَدْياً لِرُوحي وَرُؤْيا الْجَمالِ
تَرُفُّ وَتَغْفُو عَلى مَضْجَعِي
فَكُنْتِ الْفَراغَ عَلَى أَيِّ أُفْقٍ
تَطُوفينَ بِالْجَسَدِ الْمُتْرِعِ
تُعِلِّينَ مِنِّي بَقايا الشَّبابِ
وَأَحْمِلُ لِلْحُبِّ نَعْشِي مَعِي
بِرَبِّكِ رُوحي وَلا تَرْجِعِي
شَرِبْتِ دِمايَ وَلَمْ تَشْبَعِي
تَصَوَّرْتِ أَنِّيَ هِنْتُ، أَنا
لِغَيْرِ إِلَهِيَ لَمْ أَرْكَعِ
**
أنا أهوى
أَنا أَهْوَى كُلَّ ثائِرْ
لا يُخَاتِلْ..
في سَبيلِ الْحَقِّ وَالْمَجْدِ يُقاتِلْ
أَنا أَهْوَى النَّارَ والإعْصَارَ والشَّوْكَ الْمُناضِلْ
أنَا أَهْوَى السُّوطَ وَالرُّعْبَ بِأَسْنانِ الْخَناجِرْ
أنا أَهْوَى الْبَحْرَ غَضْبانَ وَأَهْوَى السَّيْلَ هادِرْ
أنا أَهْوَى الْجُرْحَ في صُدْغِ الْمُقاتِلْ
شَارَةَ الْمَجْدِ لِهُدْيِ الْحَقِّ وَالْحُبِّ مَشاعِلْ
يَقْضِمُ الْحِقْدَ بِأَنْيابِ السَّلاسِلْ
أَنا أَهْوَى.. أَنا أَهْوَى كُلَّ ثائِرْ
**
إلى المغتربين
حامِلْ مَعِي منِ الأَرْز بِحْروفي عَبيرْ
مْلَفْلَف بِرَهْجِةْ صُبحْ.. عَجْقِةْ مِهْرَجانْ
إِنْتُو لِهَالأَرْزاتْ أَكْتَرْ مِنْ سَفِيرْ
وْأَحْلَى أَغاني لِلْمَعاني وِالْبَيانْ
حْمِلْتُو الْوَطَن بِالْقَلْب أَنْقَى مْنِ الضَّمِيرْ
وْأَكْبَرْ مِنِ جْبالُو.. جْبالْ الْعُنْفُوانْ
لُبْنانْ ما بِيمُوتْ.. بِـ شَعْبُو كْبِيرْ
زَارِعْ مَجْد عَ شْطُوطْ ناسِيها الزَّمانْ

تْرَبَّى الْمَجْد بِبْلادْنا فَوْق الصّْخُورْ
نِحْنا الْحَقِيقَه بْهَالدِّنِي وْباب الْخُلُودْ
غَيْر التَّمَرُّدْ عَ الْجَهالِه وعَ الشُّرُورْ
ما تْمَوَّنُو الأَرْزاتْ مِنْ دَمِّ الْجُدُودْ
لُبْنان لِلتَّارِيخْ عَمَّرْلُو قْصُورْ
وِالضَّو مُشْ مَفْرُوض يِشْهَدْلُو شْهُودْ
حامِلْ نُسُور مْنِ الدِّني وْزّارِع نُسُورْ
ما لُو بِدايِه وْلا نِهَايِه وْلا حُدُودْ
**