أوجدنا هذا المتحف عربون وفاء وتقدير للدكتور عصام حداد الذي أهدى الأدب المهجري جائزة أدبية تحمل اسم: شربل بعيني

رسالة من الدكتور عصام حداد


شربلي الحبيب.. زادك اللـه طموحاً وتألّقاً وعطاء.

كيف حالك؟ يا من تعيش معي كما يعيش الضوء والفكر والضمير.
طالت الأيام، زدت شوقاً إليك واشتعالاً بروحك وحبّك.. فإذا أنت على حدّ قول الشاعر ( كلما زدتني حسناً زدتك نظرا )..
لا شك أنك طالع، هذه الأيّام، من (همكة) عيد (ليلى)، وقد طالعت الإعلان عنها في العدد الأخير، فشاركتك الفرحة بالعيد، وطلبت لك المزيد من النجاح.
اللافت أن المجلة تجمع حولها الحبين، فدائماً أقرأ لهذا أو لذاك أو لتلك.. عدا شعر (ليلاك) التي عرفت كيف تبدع.. ولاسيما (ابو ليلى) المتحدر من بيت يطاول مجده (النخيل) والأرز والسنديان. ومن ثـمّ الثائر الدائم صديقنا بالمراسلة والفكر الاستاذ محمد زهير الباشا.
وفي المجلة مهارة بارزة في جذب الممريدين على اختلاف اهتماماتهم، من رجال فكر وعمل وتجارة وفن مما يوفّر لها التقدّمم المستمر.
والمدهش انك أنت تبقى العريس المميز رغم مشاغلك. أتخيلك بتلك الهيصة الدائمة والضحكة المجلجلة.. كأن في رأسك ينبش ألف خلد وألف ألف شيطان يحرّ.
وكأني بالشاعر العربي كان، منذ قديم السنين، يعنيك:
وإنك من كل القلوب مركّبٌ
فأنت إلى كل القلوبِ حبيبُ
ما تعرّفت بإنسان إلا ويذكر اسممك مشفوعاً بالحب والشكر والثناء.. ومنذ أسبوع التقيت السفير (لطيف) إنه فعلاً أبو الحسن.
مذ وقعت عيني عليه وعرّفته بنفسي، هتف من أعماقه ( من زمان وأنا أحب أن ألتقيك، خبّرني شربل عنك، يجب أن نتلاقى).. لقد تحققت من إعجابك به وحبك له.
ثـم لست أدري إذا كنت ما زلت مصراً على هجر لبنان إلى الأبد.. أخشى عليك من أستراليا يا شاعر الغربة الطويلة.
ونسيت أن أخبرك أن شعبيتك الانتخابية في بيتنا قد زادت، فأخي سمير لـم تعجبه غير فتاة شمالية، فهو اليوم عائـم في العسل.
ست الحبايب أم أنطوان لا تبرح من بالي، فإن شاء اللـه تكون صاممدة كسنديانة لبنانية في وجه الأعاصير.
تحيّاتي إلى ليلى التي امتصت كل الشاعرية منك.. وإلى كل بيت البعيني والأيوبي.. وإلى أصدقاء مجلة ليلى.
سلوى وسمير وسامي أصبحوا يغارون مني.. أنت صاحب مشاكل عاطفية في أستراليا ولبنان، ويمكن في جهنم والسماء!!
أتممنى لك ولجميع الفائزين بجائزتك لعام 1997 دوام النجاح والعافية.. وكل عيد وكل عام وأنتم وقراء مجلة ليلى بألف خير.