أوجدنا هذا المتحف عربون وفاء وتقدير للدكتور عصام حداد الذي أهدى الأدب المهجري جائزة أدبية تحمل اسم: شربل بعيني

إلى شربل بعيني


بقلم الدكتور عصام حداد
(هوّذا الحبيب الذي به ارتضينا)..
هذا ما يصرّح به علناً عصام وسلوى وسمير وسامي بعد زيارتك لبنان..
لقد رأت العين من كانت تحلم به. لقد رأينا شربل الذي يفعل فعل الذرّة، في القلوب.
كيف حال (درّة الشرقين) ليلى؟
كيف حال (ست الحبايب) التي يقال لها: (مباركة ثـمرة بطنك).
أخاطبك من على شرفة الطبقة العالية التي رأت طلعتك البهيّة أنت وليلى، والتي سمعت هيصتك المهووسة بالوطن والفكر.. نخاطبك كلنا بلهفة وحب وإعجاب، مجددين الشكر على زيارتك وما تتحفنا به من محبّة وإطراء ووصف في مجلّتك التي أطلقت عليها: (جعبة المحبّة).
ها أنا مرسل لك بعضاً من الموضوع العام الذي اخترته بعنوان (فشّة خلق)، عساك أن تأنس بها ويأنس بها القرّاء.
لقد أطلقتها على علاّتها تبوح بما يقضّ مضجعي كل يوم من بشاعات تتداول أمام عينيّ، لذلك (فشّيت خلقي) بعيداً عن كل الفذلكات البيانية، فإذا هي كلمات عفويّة صريحة ثائرة تدعو الى التثقيف والتقويم. وربما تكون فيها سهام تجرح، ولكنها بمثابة الوجع عند القابلة، التي ترتاح بعد المخاض، للولادة بسلام.
لقد أفجعني جداً رحيل المربي الكبير فؤاد نمور الرجل المميّز خلقاً وأدباً ومعرفة.
لقد أفضل عليّ جداً عندما كان يثني في كل مجتمع فكري وأدبي على كتابيّ: (أعياد الجمال) و (من جراحي)، ويلحّ عليّ أن أكتب بمثل هذا الأسلوب الذي كان يعدّه (مميّزاً) في الصياغة والصورة والجمال.
إن شاء اللـه تكون بخير مع الغالية (ليلى) و (ست الحبايب) والأهل وجميع القرّاء.

انطباع الدكتور عصام حداد حول مهرجان ليلى

تحية عصامية الى كل بيت البعيني ، والى كل من تريد ان توصلها له ، خاصة الفائزين بجائزة شربل بعيني لعام 1996.
*****
وصلني فيديو الجائزة مع مارون تادروس .. ومارون بيسوى كتير من الموارنة والارثوذكس .. أعجبني بفكره ورؤياه .. وانت ما بتصاحب الا اللي بيشبهوك .
سلوى وسمير وسامي يشاركوني بالشكر على عاطفتك، وانت دائما بقلبنا وبفكرنا.. ووافت (ليلاك ) تزيدنا تعلّقاً بك ، لانها دوماً تحمل الينا خواطرك .
*****
الاحتفال رائع .. وأروع ما فيه أنت وليلى .. منظّم .. شغل معلّم ..
أدهشتني ليلى بأناقتها ، وانت الدهشة الدائمة لكل من يعرفك !
*****
أعجبني الصديق أكرم المغوّش وهو يتكلم مع الراهبات ، الظاهر عم بيطبقوه تا يعمدوه !!
*****
الدبّيك رقم واحد ايلي ناصيف ، بيذكرني بليالي الضيعة .. بوسة لإيلي الوفي اللي وحدو كتبلي ، او بالاحرى ، وحدو جاوب على رسائلي العديدة .. الباقيين شاربين ( مياه مالحة ) .
*****
دمعت عيني لمّن شفت فرقة أرز لبنان الفلكلورية ، متل الدمعة اللي ترقرقت بين جفوني يوم ذكرى الاستقلال وقت الكنت بسيدني . فعلاً ايلي عاقوري لبناني صميم .
*****
تأملت الحلوه اللي صارت صبية ، ريما الياس ، تسلملي شو مهضومة.. انشاللـه بتجي على لبنان شي يوم .
*****
أخبرتني نجوى عاصي ، الإنسانة الكبيرة بالوفاء ، إنك بتحب تجي ع لبنان ، هذا حدث سيفرح به كل لبنان ، البيوت كلها بيوتك ، ما تعتل هم .. عنا ، والملك لأللـه، 3 بيوت ، بالإضافه الى بناء 6 طبقات سيكون تدشينه عندما تحضر الى لبنان .
*****
المونسنيور ميشال بو ملحم بعدو شب ، وحدو من بين رجال الدين ، اللي كان حاضر بالحفلة .
*****
كنت مستنظر قصيدة من عمّك عصمت ، شفتو عم يحكي بنظراتو بس .. حواليه ستّات حلوين .. يا ريتني كنت حدّو .. الشّعرا بتضل معدتن قطّيعة .
*****
بعدما شفت الفيديو عرفت ليش قلتلّي ( المرحله التاريخيّة شربل بيعملا ) .. كنت حابب شوف كتير من الأصحاب ، يمكن إنت بدّك هيك .. ليش غابوا ؟
*****
انشاللـه بتتحقق وعودك وتجي ع لبنان .. كلنا منجدد محبتنا إلك .. وإلى ليلى .. وإلى ست الحبايب أم انطوان .. وإلى كل بيت البعيني .. وإلى جميع الفائزين بجائزة شربل بعيني لعام 1996 .. دمت وداموا في تألّق دائـم .

أتاك الله النصر

الدكتور عصام حداد


أولاً، تهنئتي الجبيلية اللبنانية أقدّمها لجميع الفائزين بجائزة شربل بعيني لعام 1998، وأطلب منهم أن يكونوا دائماً وأبداً على قدر المسؤولية، فمن يحمل جائزة كمن يحمل جبلاً.. إما أن يمشي مرفوع الرأس وإما أن يرزح تحته.
ثانياً، يبهجني جداً أن أراك وأسمعك وأتلمّس نبضات حروفك في مجلتك (خلية المحبّة)، وبتلك الهيصة والثورة والإقدام والعطاء، كأنّك وحدك حامل، وحدك همَّ الوطن، وهمّ الفكر، وهمَّ الإنسان. لا ضنى يردك ولا حاجز يصدّك مهما صعبت المسالك ووعرت الدروب، ودرزت بالشوك والإبر والحراب.
أصررت وراهنت ونفّذت.. عدَّتك الإرادة الفولاذية والتفاؤل والثقة بالنفس والمغامرة..
ولكم يدهشني التفاف هذه القلوب (الليلية) حولك، نسبة لمجلتك (ليلى)، فتؤلّف معك وحدة مرصوصة من المشاعر والقوى والفكر. فسبحان ما تفعل المحبة في البشر من عظائـم ورؤى وجمال!..
آتاك اللـه النصر، لتنشط (ليلاك) دوماً كالسهم، فتصير بمصاف الصحف العالمية الداعية إلى كل فكر وبناء.
راقتني (رسالتها) في الصفحة الأولى ـ العدد 35 ـ (والحصرمة) الدائمة التي تقذفها في العيون.. وكلمة الذي وقف جهوده على نشر مآثرك الاستاذ كلارك بعيني، وقد زادت محبّته في قلبي حين قال: (قضيت في لبنان ستة أسابيع كانت من أجمل ايام حياتي).. عليَّ أن أسعى لتمنحه الدولة وسام الاستحقاق الوطني. فيا ليتني عرفت بقدومه الى لبنان لجنّدت الدولة كلها لاستقباله. إن رجلاً له مثل هذا الشغف بلبنان، علينا أن نفرش له الورود من المطار الى البيت.. والظاهر انك أنت والعم عصمت تتباريان في ضرب السهام، هو في جوز الهند، وأنت في المخارز والنبال والحراب. إن شاء اللـه، بالتعاون مع محمد زهير الباشا الثائر الدائـم، تؤلفون كلكم عصبة حافزة للجمود والانتفاضة فتدسّون حبوب (فياغرا) في الفكر الخانع، والأعصاب المخلّعة، واللحوم الهشّة التي أنتنت عالمنا الضائع في مفاوز الطارئات العصرية الملتوية والبوار.
أنا متهلّل بتغزّلك بملحمة ثانية (ببنت جبيل) فيها (حكي ناعم مسمّ)، إن شاء يظل لجبيل بنون وبنات.. فما أعظم قولك:
يا دل الما بيحمي أرضو
يا دل العايش جبان
يا دل المسترخص عرضو
وعم بيبيعو لمين ما كان..
وغيرها:
حكّامك منشور وكلمه
لا تصدّق كلمة حكّامك
الحاكم ما في بقلبو رحمه
قاعد ع كرسي من عضامك
سلمت يداك.. سلمت يراعتك.. وإلى اللقاء.

رسالة من الدكتور عصام حداد


شربلي الحبيب.. زادك اللـه طموحاً وتألّقاً وعطاء.

كيف حالك؟ يا من تعيش معي كما يعيش الضوء والفكر والضمير.
طالت الأيام، زدت شوقاً إليك واشتعالاً بروحك وحبّك.. فإذا أنت على حدّ قول الشاعر ( كلما زدتني حسناً زدتك نظرا )..
لا شك أنك طالع، هذه الأيّام، من (همكة) عيد (ليلى)، وقد طالعت الإعلان عنها في العدد الأخير، فشاركتك الفرحة بالعيد، وطلبت لك المزيد من النجاح.
اللافت أن المجلة تجمع حولها الحبين، فدائماً أقرأ لهذا أو لذاك أو لتلك.. عدا شعر (ليلاك) التي عرفت كيف تبدع.. ولاسيما (ابو ليلى) المتحدر من بيت يطاول مجده (النخيل) والأرز والسنديان. ومن ثـمّ الثائر الدائم صديقنا بالمراسلة والفكر الاستاذ محمد زهير الباشا.
وفي المجلة مهارة بارزة في جذب الممريدين على اختلاف اهتماماتهم، من رجال فكر وعمل وتجارة وفن مما يوفّر لها التقدّمم المستمر.
والمدهش انك أنت تبقى العريس المميز رغم مشاغلك. أتخيلك بتلك الهيصة الدائمة والضحكة المجلجلة.. كأن في رأسك ينبش ألف خلد وألف ألف شيطان يحرّ.
وكأني بالشاعر العربي كان، منذ قديم السنين، يعنيك:
وإنك من كل القلوب مركّبٌ
فأنت إلى كل القلوبِ حبيبُ
ما تعرّفت بإنسان إلا ويذكر اسممك مشفوعاً بالحب والشكر والثناء.. ومنذ أسبوع التقيت السفير (لطيف) إنه فعلاً أبو الحسن.
مذ وقعت عيني عليه وعرّفته بنفسي، هتف من أعماقه ( من زمان وأنا أحب أن ألتقيك، خبّرني شربل عنك، يجب أن نتلاقى).. لقد تحققت من إعجابك به وحبك له.
ثـم لست أدري إذا كنت ما زلت مصراً على هجر لبنان إلى الأبد.. أخشى عليك من أستراليا يا شاعر الغربة الطويلة.
ونسيت أن أخبرك أن شعبيتك الانتخابية في بيتنا قد زادت، فأخي سمير لـم تعجبه غير فتاة شمالية، فهو اليوم عائـم في العسل.
ست الحبايب أم أنطوان لا تبرح من بالي، فإن شاء اللـه تكون صاممدة كسنديانة لبنانية في وجه الأعاصير.
تحيّاتي إلى ليلى التي امتصت كل الشاعرية منك.. وإلى كل بيت البعيني والأيوبي.. وإلى أصدقاء مجلة ليلى.
سلوى وسمير وسامي أصبحوا يغارون مني.. أنت صاحب مشاكل عاطفية في أستراليا ولبنان، ويمكن في جهنم والسماء!!
أتممنى لك ولجميع الفائزين بجائزتك لعام 1997 دوام النجاح والعافية.. وكل عيد وكل عام وأنتم وقراء مجلة ليلى بألف خير.